منتديات هرقلة ستار لا تقدم المشورة الطبية، والمعلومات الواردة في الموقع هي لأغراض إعلامية فقط ولا يمكن أن تكون بديلاً عن المشورة العلمية من طبيب مختص.
Table of Contents
[p]يُعتبر الثوم من الإضافات على الأكل والوجبات، ووُصف قديماً لعلاج العديد من الحالات الطبية، كما أكّد العلم الحديث على فوائد الثوم وآثاره الصحية المفيدة.
[/p]الثوم من النباتات المزهرة، يعود موطنه الأصلي إلى شمال شرق إيران وآسيا الوسطى. له تاريخ يمتد لآلاف السنين من الإستهلاك والإستخدام البشري، إما كتوابل ومنكّهات أو كطبّ تقليدي.
يحتوي الثوم على مركبات ذات خصائص طبية قوية
أظهرت الدراسات الحديثة فوائد الثوم الصحية المتعددة بفضل مركّباته، وأتت نتائج هذه الدراسات لتؤكد على أهمية استخدام الثوم للعلاج منذ آلاف السنين. حيث تم توثيق استخدامه من قبل العديد من الحضارات الكبرى، بما في ذلك المصريون والبابليون واليونانيون والرومان والصينيون.
مركبات الثوم ساعدت على تكوين هذه الفوائد الصحية، مثل مركّب الكبريت الذي يتكون عند تقطيع فص الثوم أو سحقه أو مضغه. يدخل الكبريت الجسم من الجهاز الهضمي وينتقل في جميع أنحاءه، حيث يمارس آثاره البيولوجية القوية.
يحتوي الثوم على عناصر غذائية متعددة
من فوائد الثوم، أنّ فصاً واحداً "نيء" منه يحتوي على: فيتامين ب، فيتامين ج، المنغنيز، الكالسيوم، النحاس، البوتاسيوم، الفوسفور والحديد.
مقاومة الأمراض بما فيها نزلات البرد
من المعروف أن مكملات الثوم تعزز وظيفة جهاز المناعة. وجدت دراسة أن تناول الثوم يومياً يقلل من عدد نزلات البرد بنسبة 63%، وأنّ متوسط مدة أعراض البرد انخفضت بنسبة 70%. لكن الأدلة غير كافية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.
المركبات النشطة في الثوم تقلل من ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم العوامل المسببة للسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وجدت الدراسات أن مكملات الثوم لها تأثير كبير على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه. كان 600-1500 مجم من مستخلص الثوم المسن بنفس فعالية عقار أتينولول في خفض ضغط الدم على مدى 24 أسبوعاً.
تحسين مستويات الكوليسترول
من فوائد الثوم تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار بنحو 10-15%.
الوقاية من مرض الزهايمر والخرف
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم ضد الأكسدة. وقد ثبت أن الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد من أنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وكذلك تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
التأثيرات المشتركة لخفض الكوليسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى الخصائص المضادة للأكسدة، قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل مرض الزهايمر والخرف.
تحسين الأداء الرياضي
من فوائد الثوم أيضاً ما يُعرف بتعزيز الأداء. كان يستخدم تقليدياً في الثقافات القديمة لتقليل التعب وتعزيز قدرة العمال على العمل. وعلى وجه الخصوص، تم منحها للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة.
من جهة أخرى، الأشخاص المصابون بأمراض القلب والذين تناولوا زيت الثوم لمدة 6 أسابيع، كان لديهم انخفاض بنسبة 12% في ذروة معدل ضربات القلب وقدرة أفضل على ممارسة الرياضة.
إزالة السموم من المعادن الثقيلة في الجسم
ثبت أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء بسبب سمية المعادن الثقيلة. وجدت دراسة استمرت 4 أسابيع على العاملين في مصنع لبطاريات السيارات، لأنهم معرضون للرصاص، أن الثوم يقلل مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19%.
3 جرعات من الثوم كل يوم، تفوقت على عقار D-Penicillamine في تقليل الأعراض.
كشفت بعض الدراسات قدرة الثوم على محاربة بعض أنواع السرطان،وهي:
سرطان الرئة
أظهرت دراسة أجريت في مركز مقاطعة جيانغسو لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين، أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيء مرتين على الأقل في الأسبوع خلال فترة الدراسة التي استمرت 7 سنوات، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%.
وأجرى الباحثون، مقابلات وجهاً لوجه مع 1424 مريضاً بسرطان الرئة و 4543 فرداً سليماً. سُئلوا عن نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم، بما في ذلك أسئلة عن التدخين وعدد المرات التي أكلوا فيها الثوم.
كتب مؤلفو الدراسة: "لوحظ ارتباط وقائي بين تناول الثوم النيء وسرطان الرئة بنمط الإستجابة للجرعة، مما يشير إلى أن الثوم قد يكون بمثابة عامل وقائي كيميائي لسرطان الرئة".
سرطان الدماغ
تم إثبات أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم فعالة في تدمير الخلايا في الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من أورام المخ القاتلة.
كما أفاد العلماء في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية في مجلة Cancer، أن 3 مركبات عضوية من الكبريت العضوي النقي من الثوم DAS و DADS وDATS، أثبتت فعاليتها في القضاء على خلايا سرطان الدماغ.
سرطان البروستات
أجرى الأطباء في قسم جراحة المسالك البولية، مستشفى الصداقة الصينية اليابانية، دراسة لتقييم العلاقة بين استهلاك الثوم وخطر الإصابة بسرطان البروستات. خلص مؤلفو الدراسة إلى أن تناول الثوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات. لكن، يجب إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية لتأكيد هذه النتائج.
تدفق الدم
أثبت الباحثون أن مركب الكبريت الأليسين يعزز تدفق الدم. لدى معظم الرجال، يكون ضعف الإنتصاب فيزيولوجياً وليس نفسياً. أشارت الأبحاث إلى أن مستخلصات الثوم تحفز إنتاج ثاني أكسيد النيتريك في الجسم، الذي يعمل كموسع للأوعية. ويساعد هذا الإنتاج على زيادة تدفق الدم عن طريق تنشيط غشاء الخلية. وللحفاظ على الإنتصاب، يعد التدفق الفعال للدم في الشرايين أمراً بالغ الأهمية.
لذلك، يشير ضعف الإنتصاب إلى تصلب الشرايين، وتناول الثوم يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
تعزيز الخصوبة
وفقاً للأبحاث، يمكن أن تسبب العوامل البيئية، مثل التلوث، آثاراً سلبية على الأعضاء التناسلية للذكور وتقليل كثافة الحيوانات المنوية. الثوم الموجود في الطعام يعمل كعشب طبي، وهو فعال في علاج المراحل المبكرة من العجز الجنسي. كما أنّ السيلينيوم الموجود في الثوم يسهل إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون وبالتالي تعزيز خصوبة الرجال.
لكن، هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتحديد كيفية تأثير الثوم على خصوبة الرجال ومستويات هرمون التستوستيرون.
للثوم فوائد عديدة في علاج المشاكل الصحية عند النساء.
فوائد الثوم للبشرة
يتمتع الثوم بمكانة عالية في معالجة الأمراض الجلدية. وفقاً لأطباء الأمراض الجلدية، فإن تناول الثوم يقي من الأشعة فوق البنفسجية والسرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التطبيق الموضعي لمستخلص الثوم إلى تحسين الظروف التالية: الصدفية، الندوب، التئام الجروح، الإلتهابات الفيروسية والفطرية، داء الليشمانيات وشيخوخة الجلد.
لكن، الفعالية السريرية لمستخلص الثوم في الأمراض الجلدية لم يتم بحثها بشكل كافٍ بعد.
الثوم لعلاج عدوى الخميرة
غالباً ما تعاني النساء من عدوى الخميرة. وفقاً لأطباء جامعة هارفارد، فإن حوالى ثلاثة أرباع النساء مصابات بعدوى خميرة مهبلية واحدة على الأقل في حياتهن.
بسبب الأليسين، يمكن للثوم أن يمنع نمو فطر المبيضات الذي يسبب عدوى الخميرة. لهذا الغرض، يمكن تناول الثوم كأقراص الأليسين أو وضعه على هيئة كريم. لكن، يجب الرجوع دائماً إلى الطبيب المختص لوصف كيفية العلاج.
تقوية جهاز المناعة
غالباً ما تعاني النساء من مشاكل ضعف بسبب انخفاض مناعة الجسم. لذلك، من فوائد الثوم زيادة مناعة الجسم، بفضل غناه بمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الأمراض وتقوية جهاز المناعة.
التهاب المفاصل
من فوائد الثوم أيضاً التخلص من التهاب المفاصل عند النساء. للثوم بعض الخصائص التي تساعد في علاج هشاشة العظام، يساعد ثنائي كبريتيد الديليل الموجود فيه على تقليل الألم والإلتهابات المرتبطة بالتهاب المفاصل.
هل الثوم جيد على معدة فارغة؟ نعم. إن تناول الثوم النيء على معدة فارغة له العديد من الفوائد العظيمة على الصحة.
إنقاص الوزن
يعد الثوم من العلاجات المنزلية المستخدمة لإنقاص الوزن، حيث يحتوي على العديد من الخصائص المغذية التي يمكن أن تساعد على ذلك.
يحتوي الثوم الخام على مواد مولدة للحرارة، تولد حرارة في الجسم. يساعد الإستهلاك المنتظم للثوم النيء على تقليل دهون الجسم، ما يؤدي إلى تناقص وزن الجسم تدريجياً.
السيطرة على نسبة السكر في الدم
الثوم عنصر مفيد للغاية في نظام غذائي صديق للسكر. يحتوي الثوم على مركب يعرف باسم الأليسين، الذي يساعد بالتحكم في مستويات السكر في الدم وخفضها.
يكافح الإكتئاب
الثوم عنصر عظيم للصحة الجسدية والعقلية، وله خصائص طبيعية في رفع الحالة المزاجية. من المعروف أيضاً أنه مفيد في موازنة المواد الكيميائية في الجسم، وهذا يشمل المواد الكيميائية في الدماغ. يحدث الاكتئاب بسبب عدم توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وعلى هذا النحو، يمكن أن يساعد في محاربة الإكتئاب.
تنقية الدم
من فوائد الثوم المساعدة على تنقية الدم. تساعد عوامل إزالة السموم الموجودة في الثوم على إزالة الشوائب في مجرى الدم ويمكن أن تحسن صحة الأوعية الدموية. وتلعب مضادات الأكسدة وخصائص المضادات الحيوية والخصائص المضادة للالتهابات دوراً في تنقية الدم.
تحسين صحة الرئتين
يساعد الثوم على تنظيف الجهاز التنفسي. إذ أن من فوائد الثوم محاربة أمراض الرئة الخطيرة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي والسل. كما أنه يساعد في تخفيف احتقان الرئة وتحسين مستويات الأكسجين في الجسم.
يُصنع زيت الثوم من خلال التقطير بالبخار لفصوص الثوم الطازجة أو عن طريق نقع الفصوص في زيت ناقل، والسماح للمكونات النشطة للثوم بالترشيح في الزيت. وتُعزى غالبية الفوائد الصحية المكتسبة منه إلى محتواه العالي من الأليسين ومركبات الكبريتيد والأحماض الأمينية الرئيسية والإنزيمات.
فوائد زيت الثوم متعددة للأشخاص الذين يعانون من السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي والسكري وارتفاع ضغط الدم وعسر الهضم وضعف جهاز المناعة وفقر الدم والتهاب المفاصل والإحتقان ونزلات البرد والإنفلونزا والصداع والإسهال والإمساك وضعف امتصاص العناصر الغذائية.
الآثار الجانبية لزيت الثوم
بالرغم من فوائده المختلفة، يأتي هذا الزيت الطبيعي القوي مع بعض الآثار الجانبية. يمكن أن يساعد الإستخدام المسؤول لهذا الزيت بعد استشارة الطبيب، على تجنب هذه الآثار.
النزيف
المكونات النشطة في زيت الثوم لها تأثيرات مضادة للتخثر، والتي قد تكون خطيرة على الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم، أو الذين يستعدون للجراحة في المستقبل القريب.
مشاكل الرائحة
الثوم معروف برائحته القوية والتي يمكن أن تؤثر على رائحة النفس والجسم، حيث يمكن أن تظهر المركبات العطرية في العرق وفي الفم.
تهيج الجلد
بسبب الطبيعة عالية التركيز للمكونات النشطة لزيت الثوم، فمن المعروف أنه يسبب احمرار الجلد والتهيج والتورم وحتى خلايا النحل عند استخدامه موضعياً. تزداد احتمالية حدوث هذا عند الأشخاص الذين لديهم حساسية من الثوم، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
اضطرابات الجهاز الهضمي
عند استهلاكه بكميات كبيرة، يمكن أن يكون لزيت الثوم تأثيرات قوية على الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال والتشنج والإنتفاخ والقيء والغازات وحرقة المعدة.
هل الثوم مفيد للشعر؟ نعم، عند استخدامه موضعياً أو كجزء من النظام الغذائي. يحتوي الثوم على خصائص قد تساعد في نمو الشعر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
الثوم الخام غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامينات B-6 و C والمنغنيز والسيلينيوم التي تعزز صحة الشعر.
قد تساهم الخصائص الطبيعية المضادة للميكروبات والفطريات الموجودة في الثوم في قتل البكتيريا ومحاربة الجراثيم والحفاظ على صحة فروة الرأس.
الثوم يحمي الخلايا الكيراتينية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. هذه الخلايا هي خلايا الجلد التي تنتج الكيراتين، توجد في الطبقة الخارجية من الجلد، بما في ذلك جلد فروة الرأس وبصيلات الشعر.
لكن، هناك مخاطر يجب مراعاتها عند استخدام الثوم على الشعر أو أي جزء من الجسم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة. يمكن أن يسبب الثوم حروقاً عند وضعه على الجلد. لا يقتصر هذا الخطر على الثوم النيء، يمكن للمنتجات التي تحتوي على الثوم مثل الزيوت الأساسية، أن تهيج الجلد والعينين أيضاً. لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب قبل البدء في أي علاج يحتوي على الثوم.
هل سمعت من قبل عن الثوم الأسود؟
الثوم الأسود هو ثوم طازج نيء، يتغير بمرور الوقت من خلال استخدام حرارة منخفضة ورطوبة حوالى 70% في عملية تسمى تفاعل ميلارد. خلال هذه العملية، يتحول إلى لون أسود مميز. كما يتغير ملمس ونكهة الثوم. إنه أكثر نعومة ومضغاً من الثوم النيء العادي.
أحد أسباب شعبيته هو أن الثوم الأسود، مثل الثوم النيء الطازج، يحتوي على مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الرئيسية الأخرى. وله نفس فوائد الثوم الطازج الطبيعي. لكن، ما يفرّقه عن الثوم الطازج الخام هو احتواءه على نسبة أقل من مركب الأليسين الفعال، واحتواءه على تركيزات أعلى من العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة والمركبات المفيدة الأخرى.
كيفية تحضير الثوم الأسود
يمكن صنع الثوم الأسود في المنزل باستخدام مجفف. تستغرق العملية بضعة أسابيع، لكن النتائج تستحق الجهد المبذول. إذا كنت تستخدم مجففاً:
لف رأساً من الثوم بالبلاستيك ثم بعدة طبقات من ورق القصدير.
غطِ الثوم لحبس الرطوبة ومنع الفصوص من الجفاف.
ضع العبوة في المجفف.
اضبط درجة الحرارة على 130 درجة فهرنهايت.
انتظر 3 أسابيع حتى يصبح الثوم الأسود جاهزاً.
"اجعل طعامك دواءك، واجعل دواءك طعامك"، هذه الكلمات الشهيرة لأبي الطب الغربي، أبقراط، وفوائد الثوم المذهلة تؤكّد هذه المقولة أكثر فأكثر. لا تقتصر وظيفة الثوم على وضعه في الطعام فقط بسبب طعمه اللذيذ، بل بفضل خصائصه المغذية والمفيدة للصحة.