دعاء صلاة الضحى
دعاء صلاة الضحى من أهم الأدعية المستجابة بسبب ترديدها في الأزمنة المباركة، التي تحوي الكثير من الفضل، ويشير حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنام دعاء صلاة الضحى في آخر ساعة قبل الظهر إلى فضل الدعاء في هذا الوقت الذي يغفل عنه كثيرون، وهذا ما يثير التساؤال عن أفضل صيغة لـ دعاء صلاة الضحى في آخر ساعة قبل الظهر ، والذي قد يكون مفتاح بوابات الخير والفرج والرزق ، بل قد يكون من كنوزها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، لذا فإن حرصه على اغتنام دعاء صلاة الضحى في آخر ساعة قبل الظهر فيه إشارة إلى الخير الكثير ، فإن كنا على علم بالكثير عن صلاة الضحى من حيث عدد ركعاتها وفضلها وكيفيتها، فلايزال هناك ما نود معرفته عن أفضل دعاء صلاة الضحى في آخر ساعة قبل الظهر.
دعاء صلاة الضحى
1- اللهم أن الضحى ضحاؤك والبهاء بهاؤك والجمال جمالك و القوة قوتك والعزة عزتك و القدرة قدرتك.
6-«اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».
وقت صلاة الضحى
وقت صلاة الضحى ، وفيه أن وقت صلاة الضحى اليوم يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح، والمقصود بقيد رمح أي خمس درجات، عندما تصعد الشمس في كبد السماء ثم تميل مرة أخرى، فهذه تُسمى درجات، وتخطو الشمس الدرجة في أربع دقائق، وعليه فإن وقت صلاة الضحى اليوم يبدأ بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة، وينتهي قبل أذان الظهر أي قبل الزوال بأربع دقائق ، وعن وقت صلاة الضحى فإن وقتها يبدأ في تمام الساعة 4:54 صباحًا، فيما ينتهي في تمام الساعة 11:49 صباحا، أي قبل أذان الظهر بأربع دقائق.
الوقت الصحيح لصلاة الضحى
الوقت الصحيح لصلاة الضحى يكون عند ارتفاع الشّمس وشدّة حرّها، قَال الطَّحَاوِيُّ: «وَوَقْتُهَا الْمُخْتَارُ إِذَا مَضَى رُبُعُ النَّهَارِ»، ولا خلاف بين الفقهاء في أنّ الأفضل أداء صلاة الضّحى إذا عَلَت الشّمس واشتدّ حرّها؛ لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «صلاة الأوّابين حين ترمض الفصال»، ومعناه أن تَحمى الرّمضاء، وهي الرّمل، فتبرك الفِصال من شدّة الحرّ.
وجاء في مواهب الجليل نقلًا عن الجزوليّ أن الوقت الصحيح لصلاة الضحى: «أوّل وقتها ارتفاع الشّمس وبياضها وذهاب الحُمرة، وآخره الزّوال»، وقال الحطّاب نقلًا عن الشّيخ زروق: «وأحسنه إذا كانت الشّمس من المَشرق مثلها من المَغرب وقت العصر»، وقال الماورديّ: «ووقتها المُختار إذا مضى ربع النّهار».
آخر ساعة قبل الظهر
آخر ساعة قبل الظهر ؟، ورد أن الوقت بعد الزوال وقبل أذان الظهر هو انتصاف النهار وهو مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، هذا يفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا.
ورد فيما رواه عبدالله بن السائب (المحدث : الألباني)، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 478، أنَّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ يُصَلّي أَرْبَعًا بَعْد أَنْ تَزُولَ الشّمْسُ قبلَ الظهرِ ، وَقَالَ : « إنّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السّمَاءِ فَأُحِبّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ».
بين الحديث الشريف ترغيب النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَّتَه في صلاةِ أربعِ رَكَعاتٍ قبلَ الظُّهرِ، وحثَّهم عليها، حيثُ بيَّن لهم عَظيمَ أجرِها وفضْلَها وثوابَها؛ ففي هذا الحديثِ: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يصلِّي أربعًا"، أي: أربعَ ركَعاتٍ، "بعدَ أن تَزولَ الشَّمسُ"، أي: بعدَ أن تَبدَأَ الشَّمسُ في المَيلِ مِن وسَطِ السَّماءِ إلى ناحيةِ الغربِ؛ وذلك "قبلَ الظُّهرِ"، أي: قبلَ أداءِ صلاةِ الظُّهرِ، وقيل: تلك غيرُ الرَّكعاتِ الأربَعِ سُنَّةِ الظُّهرِ، بل هذه تُسمَّى الزَّوالَ، والمقصودُ أنَّ الشَّمسَ عِندَما تتَعامَدُ على الأرضِ في وقتِ الظَّهيرةِ، ثمَّ تَبدَأُ في الميلِ ناحِيةَ الغربِ، فهذا هو بِدايةُ زَوالِ الشَّمسِ، أي: ذَهابِها وغُروبِها.
قال عنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّها ساعةٌ"، أي: وقتُ الزَّوالِ هذا، «تُفتَحُ فيها أبوابُ السَّماءِ»، أي: «يتقبَّلُ اللهُ في هذا الوقتِ الأعمالَ والدُّعاءَ»، «وأُحِبُّ أن يَصعَدَ لي فيها عمَلٌ صالحٌ»، أي: فأحبَبتُ أن أظفَرَ بعمَلٍ صالحٍ في هذا الوقتِ المبارَكِ فيُرفَعُ وأبوابُ السَّماءِ مَفتوحةٌ؛ فهو أَدْعى للقَبولِ، كما قال تَعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» [فاطر: 10]، وهذا مِن تَحيُّنِ الأوقاتِ المبارَكةِ، والإكثارِ مِن العمَلِ الصَّالحِ فيها.
ورد عن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة.
وعن هل الدعاء قبل صلاة الظهر مستجاب ، ورد فيها أن آخر ساعة قبل الظهر تعد الثانية في اليوم، حيث إن الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر، كما أنه وقت قبول العمل الصالح كذلك، حيث تفتح أبواب السماء قبل الظهر.
وقت قبل الظهر
ورد أن النهي عن الصلاة في هذا الوقت يكون قبل الزوال بنحو خمسة عشر دقيقة وهو قبل دخول وقت الظهر بنحو خمسة عشر دقيقة ، فهو وقت استواء الشمس إلى أن تزول عن كبد السماء (وهو قُبيل صلاة الظهر بمقدار خمسة عشر دقيقة تقريبًا قبل الأذان).
وعند سماع الأذان وبين الأذان والإقامة، وكذلك بعد الظهر، حيث إن الدعاء مستجاب عند الأذان والنداء للصلوات المكتوبة، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: «اثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء » رواه أبو داود، الدعاء قبل الظهر مستجاب وكذلك الدعاء مستجاب دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي ، كما أن الدعاء قبل الظهر مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود.