استخدم الناس على مدى قرون أشكالا مختلفة من جوازات السفر أثناء تنقلهم من دولة إلى أخرى، لكن توحيد جوازات السفر على نطاق واسع كما نعرفها اليوم لم يبدأ إلا بعد الحرب العالمية الأولى عندما كانت تلك الجوازات تُستخدم إجراء أمنيا يهدف لمنع دخول الجواسيس إلى البلاد، واليوم يعتبر البعض أن جوازات السفر الحالية قد عفا عنها الزمن ولا تناسب العصر الحالي.
يعرف جميع المسافرين جوازات السفر الورقية التي حُوّلت لجوازات سفر إلكترونية باستخدام شرائح "إن إف سي" (NFC) عام 2006 ولم يطرأ عليها أي تغيير حتى الآن، ومع ذلك تخضع جوازات السفر لأحد أكبر التحولات، إذ تعمل صناعة السفر والمطارات والحكومات على إيجاد طريقة تُلغي الحاجة لإظهار جوازسفرك عند السفر، وفي النهاية قد لا تحتاج لحمله على الإطلاق. ما البديل؟
بدلا من جواز السفر الورقي يمكن استخدام تقنية التعرف على الوجه والهواتف الذكية بشكل أكثر فاعلية للتحقق من هويتك وتأكيدها قبل أن تتمكن من السفر، ويزعم مؤيدو هذه الأنظمة أنها قادرة على تقليص وقت الانتظار والفحص الذي يواجه الناس في المطارات، ولكن خبراء الخصوصية يحذرون من بعض العقبات في التقنيات المستخدمة، وأن انتشارها قد يؤدي إلى انتهاكات في بيانات ومستويات أكبر من المراقبة.
وتتزايد جهود الدول للتخلص من جوازات السفر الورقية في جميع أنحاء العالم. وحتى الآن، قامت المطارات في فنلندا وكندا وهولندا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة والهند ودول أخرى بتجربة مستويات مختلفة من طرق السفر من دون جوازات أو تقنية مخصصة لجعل ذلك ممكنا.