وجّه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني رسالة بمناسبة "اليوم العالمي للصحة"، سلط فيها الضوء على الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة والحصار المتواصل.

وقال لازاريني، في تصريح نشره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وتلقته "قدس برس"، إن "هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفال بالصحة والشفاء، نُحييه في غزة بالحزن على فقدان كليهما".

وأكد لازاريني، إن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا كارثيًا، حيث "تُستهدف المرافق الصحية دون هوادة، وتُقتل وتُصاب الطواقم الطبية التي تعمل بلا توقف". ومع استمرار الحصار والقصف، "الإمدادات الطبية الأساسية تنفد بسرعة، بينما يُعاني العاملون الصحيون من إنهاك شديد بعد أشهر من العمل المتواصل في ظل ظروف كارثية، وهم مضطرون يوميًا لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن من يمكن إنقاذه".

وأشار لازاريني، إلى أن "نحو مليوني إنسان في غزة يعانون من الصدمات النفسية العميقة، ويواجهون آثاراً غير مرئية على صحتهم النفسية".

وأضاف لازاريني، إلى أنه بالرغم من كل هذه الظروف الصعبة، قدّم العاملون الصحيون في "الأونروا" أكثر من 8 ملايين استشارة طبية منذ بداية الحرب، حيث يواصلون العمل على مدار الساعة لخدمة مجتمعاتهم في مراكزنا الصحية والعيادات المتنقلة والنقاط الطبية، رغم القصف والحصار الخانق.

وختم المفوض العام تصريحاته بالمطالبة العاجلة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار، قائلًا: "أوقفوا إطلاق النار الآن وانهوا الحصار".

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.