روى الإمام أحمد وحسنه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ».
معاني المفردات:
جُنَّةٌ: أي
وقاية وستر، قيل: من المعاصي؛ لأنه يكسر الشهوة ويضعفها، وقيل: من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات.
روى الترمذي وحسنه عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
اقتبـاس ،، «الصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ؛ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ».
في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
اقتبـاس ،،
«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
معاني المفردات:
فِي سَبِيلِ اللَّهِ: أي في الجهاد، وقيل: طاعة لوجه الله.
سَبْعِينَ خَرِيفًا: أي سبعين سنة، وفيه مبالغة في الإخبار عن البعد عنها، والمعافاة منها.
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
اقتبـاس ،، «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ -مَرَّتَيْنِ-، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»[4].
معاني المفردات:
الصِّيَامُ جُنَّةٌ: أي ستر، ومانع من الرفث والآثام، ومن النار.
فَلَا يَرْفُثْ: أي لا يقول كلاما فاحشا.
وَلَا يَجْهَلْ: أي لا يفعل فعل الجهال كالصياح والسخرية، أو يسفه على أحد.
قَاتَلَهُ: أي دافعه، ونازعه، ويكون بمعنى شاتمه ولاعنه.
وَشَهْوَتَهُ: أي شهوة الجماع.
الصِّيَامُ لِي: أي من بين سائر الأعمال ليس للصائم فيه حظ، أو لم يتعبد به أحد غيري، أو هو سرٌّ بيني وبين عبدي يفعله خالصًا لوجهي.
ما يستفاد من الأحاديث:
1-فضيلة الصيام وكرامة الصائمين.
2-الصيام مانع من دخول النار.
3-الحث على الإكثار من الصيام.
4-تحريم الرفث والصياح والسفه أثناء الصيام.