كشفت دراسة حديثة أن
تقليل وقت
استخدام الهواتف الذكية قد يكون أكثر فعالية في تحسين الصحة العقلية من مضادات الاكتئاب.
ووفقًا للبحث، فإن تقليص وقت الشاشة إلى النصف يمكن أن يعزز الانتباه، ويقلل أعراض الاكتئاب، ويحسن جودة النوم بشكل ملحوظ.
أجريت الدراسة على أكثر من 400 متطوع في أميركا وكندا، حيث تم منع الاتصال بالإنترنت عبر
الهواتف لمدة أسبوعين، مع السماح فقط بالمكالمات والرسائل النصية.
التأثير الإيجابي على الصحة والعلاقات الاجتماعية
لم تقتصر الفوائد على الصحة العقلية فقط، بل انعكست على السلوك الاجتماعي والبدني، حيث أظهر المشاركون ميلاً أكبر للتفاعل مع الآخرين، والاستمتاع بالطبيعة، والانخراط في الهوايات، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كما سجلوا زيادة في ساعات النوم وانخفاضًا في مستويات القلق والتوتر.
إدمان الشاشات خطر حقيقي على الصحة
يرى الخبراء أن الإفراط في
استخدام الهواتف الذكية مرتبط بالاكتئاب وضعف الأداء الاجتماعي والعاطفي، إضافة إلى زيادة مخاطر أمراض القلب، وفقًا لمعهد القلب الأميركي.
كما توضح دراسات أخرى أن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم، وزيادة القلق، والتوتر المزمن.
كيف تحمي نفسك من إدمان الهاتف؟
يُوصي الخبراء باتباع استراتيجيات عملية للحد من
استخدام الهواتف الذكية، مثل:
◀ استخدام أدوات الرفاهية الرقمية على أجهزة أندرويد وiOS لمراقبة وقت الشاشة ووضع حدود يومية.
◀ تنشيط وضع التركيز لإيقاف الإشعارات المشتتة خلال فترات العمل أو النوم.
◀ تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ضبط أوقات محددة للتصفح، وعدم تصفح الهاتف قبل النوم.
تشير الأبحاث إلى أن مجرد
تقليل وقت الشاشة يمكن أن يكون بمثابة
علاج فعال
للاكتئاب والتوتر، بل قد يتفوق على بعض الأدوية في تحسين الصحة العقلية.